Skip to main content
تونس تفتتح المؤتمر العربي الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا للحدّ من مخاطر الكوارث
Edité par : Webmaster اخر تحديث :19-12-2022

افتتحت اليوم السيدة وزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي المهداوي، 02 أكتوبر 2023، المؤتمر العربي الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا للحدّ من مخاطر الكوارث تحت شعار "نحو مستقبل مرن: الترابط بين العلوم والتكنولوجيا والسياسات والقطاع الخاص للحد من مخاطر الكوارث" ، الذي ستتواصل فعالياته إلى يوم غد 03 أكتوبر 2023، وذلك بحضور السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد ربيع المجيدي وزير النقل والسيد علي مرابط وزير الصحة والسيدة سارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والاسكان والسيدة مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للسيد الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الحد من مخاطر الكوارث و السيد Aboubakar Diane ممثل عن السيدة سعادة السفيرة Josefa L.C SACKO مندوب تنمية الفلاحة الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة لدى منظمة الوحدة الإفريقية وبمشاركة ممثلو الحكومات العربية والافريقية والمؤسسات العلمية والأكاديمية والقطاع الخاص والجهات المانحة وأصحاب المصلحة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية وإطارت عن وزارة البيئة ومختلف الوزارات .

وأفادت السيدة وزيرة البيئة أثناء الافتتاح بأن هذا المؤتمر يأتي في إطار دعم تونس للمجهودات الدولية الرامية لحماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقا للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، ولا سيّما منها إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، وذلك للحدّ من مخاطر الكوارث سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.

وشدّدت السيدة وزيرة البيئة على الدور الهام للكفاءات وقدرات المؤسسات العلمية العربية في مجال الإنذار المبكّر ودعم الصمود داعية إلى تجميع نتائج الأشغال من أجل دعم الترابط بين العلوم والتكنولوجيا والسياسات العمومية والقطاع الخاص وللحد من مخاطر الكوارث، بهدف توجيهها إلى مؤتمر قمة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ في دورته 28 وذلك لتعبئة كبيرة للمتدخلين والموارد اللازمة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية ودعم الصمود.

وفي كلمته، قال السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأنّ البحث العلمي يمثّل أداة أساسية للتنبّؤ بالكوارث الطبيعية وحماية المجتمعات من تبعاتها المدمّرة، ولذا يجب اليوم تعزيز البحث العلمي في مجال توقّع الكوارث الطبيعية وفهمها بشكل أفضل كما يجب تشجيع ومساندة الجامعات وهياكل البحث على تنفيذ دراسات وأبحاث معمّقة وتطوير نماذج تنبّؤ وتعزيز التعاون الوطني والمتوسّطي والدولي من أجل تآزر وتضامن الخبرات وتبادل المعلومات.

كما أكّد السيد الوزير بأنّ النظام الوطني للبحث والتجديد بكلّ مكوّناته من مخابر بحث و وحدات بحث و مراكز البحث العلمي والأقطاب التكنولوجية، يساهم بصفة فعّالة في تحديد الآليات اللاّزمة لدعم الاستراتيجية الوطنية للحدّ من مخاطر الكوارث وذلك عبر التركيز على المحاور ذات الصلة ( الأمن الغذائي، التصرّف المستدام في الموارد المائية، الطاقات المتجدّدة، الحفاظ على التنوّع البيولوجي والتغيرات المناخية، الزراعة الذكية)، مضيفا بأنّ هياكل البحث الناشطة في هذه المجالات تشمل 134 مخبر بحث من بين 489 و19 وحدة بحث من بين 104.

كما نوّه السيد الوزير بأنّ انضمام تونس إلى البرنامج التاسع للاتّحاد الأوروبي للبحث والتجديد "أفق أوروبا" بصفة بلد شريك يمكّن الباحثين والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات الصغرى والمتوسّطة من المشاركة في مشاريع بحث في إطار فرق عمل على المستوى المتوسّطي والعالمي، تهدف إلى مجابهة التحدّيات الاجتماعية والأمنية الناتجة على الكوارث الطبيعية والتغيّرات المناخية وإيجاد الحلول قصد الحدّ من مخاطر الكوارث، وقد تمكّن الباحثون التونسيون إلى الآن من المشاركة في 16 مشروعا في إطار البرنامج بتمويل قدره 3.1 مليون أورو في هذا المجال. وقد تمّ من خلال هذا البرنامج بعث مهمّات تتكون من مجموعة من طلبات مشاريع لفائدة الباحثين وقد تحصّل فريقين تونسيين على تمويلات في هذه المهمة تقدّر بـ624 ألف أورو.

ويذكر أن تونس احتضنت خلال شهر أكتوبر 2018 المنتدى العربي الإفريقي للحد من مخاطر الكوارث تحت شعار” نحو تنمية مستدامة مطلعة بمخاطر الكوارث وشاملة للجميع“ بحضور حوالي 1000 مشارك، وقد أفضى هذا المؤتمر إلى إعداد إعلان تونس للحد من مخاطر الكوارث 2018 وإصدار بيان مشترك حول تعزيز التعاون الإفريقي العربي للحد من مخاطر الكوارث.