شاركت تونس يومي 16 و17 أبريل 2024 في الدورة التاسعة للمؤتمر الدولي للمحيطات - مؤتمر محيطاتنا – (Our Ocean) الذي انعقد بالعاصمة اليونانية أثينا، من خلال مشاركة وفد رفيع المستوى بقيادة السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي، وزيرة البيئة.

وقد تمثلت الأهداف الأساسية لهذا المؤتمر في تدعيم التآزر الدولي والإقليمي والوطني لصالح حماية البحار والمحيطات. وتم التركيز خلال هذه الدورة التاسعة للمؤتمر الدولي للمحيطات، على تعزيز الالتزامات الملموسة في مجالات مختلفة على غرار مكافحة تغير المناخ، وحماية واستعادة التنوع البيولوجي، وتعزيز السياحة المستدامة والصيد المستدام الأسماك، والاقتصاد الأزرق، والمناطق البحرية المحمية، والسلامة البحرية والحد من التلوث.

وقد سجلت هذه الدورة مشاركة العديد من الدول ممثلة برؤساء دولها ورؤساء حكوماتها ورؤساء وزرائها، بالإضافة إلى العديد من الوزراء وكتاب الدولة، وممثلي المنظمات الدولية والشركات الخاصة والجامعات والهيئات البحثية والتجمعات المهنية ومنظمات المجتمع المدني.

وبهذه المناسبة، شاركت وزيرة البيئة في الحوار رفيع المستوى حول موضوع "التحديات البيئية والحلول في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، إلى جانب صاحب السمو الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، ورئيس مؤسسة الأمير ألبرت الثاني والسيدة تاتيانا هيما، منسقة برنامج العمل للمتوسط (UNEP-MAP).

وقد أكدت الوزيرة، في مداخلتها على التزام تونس المستمر بالجهود الدولية الرامية إلى حماية الطبيعة والتنمية المستدامة، لا سيما الرامية إلى مواجهة التحديات الراهنة والتي تفاقمت بسبب آثار تغير المناخ، مشددة على الدور القيادي للبلاد على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية في مجال تصميم وتنفيذ سياسات ومبادرات فعالة تهدف إلى حماية البيئة البحرية والساحلية والنظم البيئية البحرية.

وعلى هامش أعمال الدورة التاسعة للمؤتمر الدولي للمحيطات، تم التوقيع، بحضور صاحب السمو الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، على اتفاقية شراكة بين الوكالة اليونانية للبيئة الطبيعية وتغير المناخ (NECCA) والصندوق الإئتماني لتمويل المحميات البحرية بالمتوسط MedFund ، والذي تترأسه حاليا تونس، وهي مع فرنسا وإمارة موناكو، واحدة من الدول الثلاث المؤسسة له، وذلك بشأن للتصرف في المنطقة البحرية المحمية Sporades- Alonissos في اليونان.

كما عقدت السيدة الوزيرة خلال المؤتمر الدولي، عدة اجتماعات ولقاءات، أبرزها اجتماع مع السيدة تاتيانا هيما، منسقة خطة عمل المتوسط (UNEP-MAP) والسيدة دونا بيرتاريلي، رئيسة مؤسسة PEW BERTARELLI OCEAN LEGACY.

وتم خلال هذين اللقاءين مناقشة الوضع الراهن للتعاون وآفاق الشراكة بين تونس وهاتين المنظمتين وسبل تعزيزها وتطويرها.

كما ذكرت السيدة الوزيرة بالإجراءات والبرامج التي شرعت تونس في تنفيذها بهدف حماية الشريط الساحلي والمناطق الساحلية والبحرية وتنمية الاقتصاد الأزرق، وكذلك التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى حماية البحار والمحيطات، وخاصة منها البحر الأبيض المتوسط.

كما التقت السيدة الوزيرة بعدد من كبار المسؤولين من بينها:

• فخامة السيد وافال رامكالوان، رئيس جمهورية سيشيل، الذي شارك في أشغال التظاهرات الدولية لسنة 2022، لاسيما مؤتمر طوكيو الدولي الثامن للتنمية الإفريقية (تيكاد 8) والقمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية، وأبلغها تحياته الأخوية إلى سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد.
• السيد جون كيري، المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ، الذي ثمن الحضور رفيع المستوى لتونس في هذا المنتدى والذي يعرب عن مدى اهتمامها بدعم الجهود الدولية لحماية البحار والمحيطات.